التربة
تتعرّض التربة يومياً للعديد من العوامل التي تؤدي إلى انجرافها، وانخفاض خصوبتها التي تنجم عن الإفراط في الاعتناء بها، وزيادة نسبة حموضتها التي تؤدّي إلى تلوث التربة من الناحية الكيميائيّة، واستخدام الأساليب غير المستدامة كزراعة الكفاف في بعض المناطق الأقل نموّاً، وإزالة الغابات التي تؤدّي إلى تآكل المسطحات الخضراء على نطاق كامل، وبالتالي فقدان المغذيات التي تحتاج إليها التربة، وقد يؤدي في نهاية الأمر إلى التصحر، وتوجد العديد من التقنيات التي تستخدم من أجل الحفاظ على التربة.
الحواجز الكنتورية
تُعرف باسم الزراعة الكنتوريّة أيضاً، ويتمّ استخدام هذه التقنية في المناطق المنحدرة من خلال وضع خطوط كنتوريّة تكون على شكل أخاديد باتجاه اليمين، واليسار وعلى ارتفاع ثابت، وتسمح هذه الخطوط لاستقرار المياه لفترة أطول في تربة هذه المناطق، وعدم جريانها كي تصل جميعها إلى مكان واحد، وقد وجدت هذه التقنية عند الفنيقيين القدماء، وقد أظهرت نتائج جيّدة من حيث زيادة نسبة المحاصيل بنسبة تتراوح من 10 إلى 50%.
المصاطب
تُعرف باسم تراس الزراعة أيضاً، وتستخدم هذه الطريقة في مناطق التلال من خلال عمل مدرجات على شكل سلسلة، وتستخدم هذه الطريقة كثيراً في المزارع الصغيرة، والبلدان المتخلّفة، وعلى الّرغم من ذلك إلّا أنّه يتمّ استخدامها في في زراعة الأرز، والقمح، والشعير، وكروم العنب، وأشجار الزيتون، والفلين، والبلوط، والبطاطا، والذرة، في مناطق جنوب شرق القارة آسيا، وفي جميع أنحاء حوض البحر الأبيض المتوسط، وكاداكويس، وكاتالونيا، ومايوركا، وتير سينك الإيطاليّة، وجبال الأنديز.
وسائل أخرى مصدات الرياح:
تستخدم من خلال زراعة صفوف كثيفة من الأشجار للحدّ من هبّات الريح المفاجئة التي تؤدي إلى التعرية الريحيّة، وهذا يساعد على حماية النباتات.
محاصيل التغطية:
تُعرف أيضاً بتناوب المحاصيل وتعني التناوب في الغطاء النباتي كزراعة البقوليات، واللفت الأبيض، والفجل، وهذه العمليّة تعمل بمثابة السماد الأخضر التي تمنح النيتروجين، والمواد المغذيّة الهامة الأخرى للتربة، كما أنّها تساهم في قمع الأعشاب الضارة المختلفة.
إدارة الملوحة:
السبب الرئيسي وراء وجود الملوحة في التربة هو طريقة الريّ بالماء المالح، وفي الليالي المشمسة تتم عمليّة تبخر الماء، وهذا يزيد من نسبة ملوحة التربة، وهذا يؤدي إلى العقم، وانخفاض في نسبة النموّ، وتعتبر أيونات الصوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والكلورين، وتؤثر الملوحة على ثلث الأراضي الصالحة للزراعة الأرض، ويمكن استخدام الأحماض الدبالية التي تمنع الملوحة الزائدة والتي تقوم بإصلاح الأنيونات، والكاتيونات والقضاء عليها.
الكائنات الحيّة:
تعتبر هذه الكائنات بمثابة المعادن، والمغذيات النباتيّة، وتزيد من نسبة النيتروجين، وتعمل على صناعة القنوات التي تعزز عمليات التهوية والصرف.